عودة «إكس» بعد دفع الغرامة
في قراره، قال القاضي ألكسندر دي مورايس إنه سمح بـ"العودة الفورية" لأنشطة شركة "إكس" في البلاد بعد أن دفعت غرامات باهظة وحظرت حسابات متهمة بنشر معلومات مضللة.وبحسب بيان، فقد دفعت الشركة غرامات بلغت قيمتها الإجمالية 28 مليون ريال برازيلي (5.1 مليون دولارما يعادل 3.8 مليون جنيه إسترليني) ووافقت على تعيين ممثل محلي كما يقتضي القانون البرازيلي.وكان مورايس قد حظر الوصول إلى المنصة المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك في الوقت الذي تم فيه تكليف شركة "أناتيل" وهي الجهة الرقابية على قطاع الاتصالات في البرازيل بضمان استئناف الخدمة لأكثر من 20 مليون مستخدم في البلاد خلال 24 ساعة.سبب حظر «إكس» في البرازيل
وبعد أشهر من تحدي أوامر المحكمة، قام ماسك بطرد موظفي الشركة البرازيليين في أواخر أغسطس وأغلق مكتب إكس في البرازيل.وقال ماسك، الذي يدير أيضا شركة صناعة السيارات الكهربائية "تسلا" وشركة الصواريخ "سبيس إكس"، في ذلك الوقت: "كان قرار إغلاق مكاتب إكس في البرازيل صعبًا".وكان رجل الأعمال الملياردير الذي وضع نفسه ضمن "مؤيدي حرية التعبير" قد وصف خطوة القاضي مورايس بحظر عشرات الحسابات بأنها إساءة استخدام للسلطة وانتهاك لحرية التعبير.وبعد عدة أيام، أمر القاضي مورايس بحجب المنصة بأكملها في جميع أنحاء البرازيل.البرازيليون يتجهون لمنصات بديلة
وتحول العديد من المستخدمين إلى مواقع بديلة مثل بلوسكاي وارتفع الطلب على شبكات في بي إن (شبكات الوكيل الافتراضية) في البرازيل بشكل كبير.ولكن في سبتمبر، بدأت المنصة في الامتثال لأوامر المحكمة في تراجع واضح عن موقفها. وقالت شركة "إكس" إنها "فخورة بالعودة إلى البرازيل".اقرأ أيضاً: لمشاهدة الروابط يلزمك التسجيلوكتب فريق الشؤون الحكومية في بيان: "كان منح عشرات الملايين من البرازيليين إمكانية الوصول إلى منصتنا التي لا غنى عنها أمرًا بالغ الأهمية".رفع الحظر بعد امتثال «إكس»
ويبدو أن موقع إكس امتثل الآن لجميع مطالب القاضي من أجل رفع الحظر.ويرى مراقبون أن الأمر انتهى بماسك إلى التراجع لإدراكه أهمية سوق كبير كالسوق البرازيلي وإدراكه أيضاً أن مماطلته لن تقوده إلا إلى التخارج من السوق وسط تشدد السلطات في موقفها.وتعد البرازيل واحدة من أكبر الأسواق لمنصة في جميع أنحاء العال، فضلاً عن كونها الأكبر في أمريكا اللاتينية حيث يقدر عدد مستخدميها بنحو 22 مليون مستخدم.ثروة ماسك
يستثمر إيلون ماسك الذي تبلغ ثروته حوالي 250 مليار دولار بشكل أساسي في شركة تسلا مما يجعل ثروته شديدة التركيز وغير سائلة نسبيًا.وعلى الرغم من كونه أحد أغنى الأشخاص على الإطلاق فإن غالبية ثروته مرتبطة بأسهم تيسلا.يتناقض هذا التركيز للثروة في أصل أو أصلين مع شخصيات مثل وارن بافيت الذي لديه محفظة أكثر تنوعًا.اقرأ أيضاً: لمشاهدة الروابط يلزمك التسجيليسلط هذا الضوء على أنه حتى الأثرياء مثل ماسك قد لا يكون لديهم نقود يمكن الوصول إليها بسهولة على الرغم من ثرواتهم الهائلة ورغم كونه أغنى شخص في العالم، وفق ما ذكر موقع 247 وول ستريت الأمريكي.وتعتمد قدرته على تحويل ثروته إلى نقود إلى حد كبير على أسهم تسلا فإذا قام ماسك ببيع أسهم تيسلا بكميات كبيرة فمن المرجح أن يتسبب ذلك في انخفاض قيمة السهم مما يزيد من تعقيد سيولته المالية.وعلى عكس المليارديرات الآخرين مثل جيف بيزوس وبيل جيتس ووارن بافيت فإن ثروة ماسك ليست متنوعة فمعظمها مرتبط بشركة تيسلا وشركاته الأخرى مثل سبيس إكس وتويتر.لمشاهدة الروابط يلزمك التسجيل
