مراعاة أوبك لظروف سوق النفط
حول ذلك، قال هاري تشيلينجويريان رئيس أبحاث النفط لدى شركة "أونيكس كوموديتيز": "تتماهى أوبك بلس مع ظروف السوق في الفترة الحالية والحقائق الاقتصادية الكلية الحالية التي تركز على الصين وأوروبا والتي تشير إلى ضعف نمو الطلب على النفط".كانت أوبك بلس قد أعلنت لأول مرة في يونيو أنها ستزيد الإنتاج تدريجيا بنحو 2.2 مليون برميل يوميا أو حوالي 2% من الإمدادات العالمية في أكتوبر وهو الأمر الذي ترقبته الأسواق ثم أعلنت المجموعة في سبتمبر عن تأجيل الموعد حتى ديسمبر على الأقل.خطوة إيجابية من تحالف «أوبك»
قال جيوفاني ستونوفو المحلل في مجموعة "يو بي إس" في زيوريخ :"إن خطوة أوبك بلس إيجابية في الوقت الذي تنشغل فيه الأسواق بأمور أخرى.اقرأ أيضاً: لمشاهدة الروابط يلزمك التسجيلتأثير انتخابات الرئاسة الأمريكية
لكن تأثير العوامل الجيوسياسية لن يستمر مطولًا حيث قال محللو بنك "جي بي مورجان" الأمريكي :أنه "مع تنحية المخاوف الجيوسياسية جانباً بعد ذلك سيتحول الاهتمام مرة أخرى إلى أساسيات السوق".وقالوا :"نحن نعتقد أن الانتخابات سوف تكون ذات أهمية كبيرة".وذهب خورخي ليون نائب الرئيس الأول في شركة الاستشارات "ريستاد إنرجي إيه إس": "نظرًا لكل التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط وربما الأهم من ذلك الانتخابات الرئاسية الأمريكية فمن المنطقي تمامًا أن تؤجل أوبك بلس قرارتها".تعاون أعضاء «أوبك بلس»
أكدت دول أوبك بلس الثمانية التزامها الجماعي بتحقيق التوافق الكامل مع إعلان التعاون بما في ذلك التعديلات الطوعية الإضافية في الإنتاج.وقالت أمريتا سين مديرة الأبحاث في شركة "إنيرجي أسبكتس" الاستشارية: "بالنسبة لي فإن التأثير أكثر أهمية على المشاعر من الأرقام ما يؤكد أن أوبك بلس تركز على إبقاء مخزونات النفط تحت السيطرة".توقعات سوق النفط بعد قرار «أوبك»
وقال محللون أن التوقعات التي تواجهها أوبك بلس في السوق ستتأثر بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.وذكروا: "إن الخطر الجيوسياسي الحقيقي لم يأت بعد وهو موجة الصدمة الناجمة عن الانتخابات الأمريكية ولن تؤدي هذه الموجة إلى اهتزاز في مختلف أنحاء العالم فحسب بل ستكشف أيضا عن المسار المهم الذي ستتخذه الحوافز الاقتصادية الصينية وهل ستؤتر ثمارها".لمشاهدة الروابط يلزمك التسجيل