هيمنة المركبات التقليدية
أضاف أن على الرغم من الزخم العالمي الذي تشهده المركبات الكهربائية، تواصل المركبات التقليدية هيمنتها على خيارات المستهلكين في المنطقة.وأشار 55% من المشاركين في الاستطلاع إلى تفضيلهم لها، ومن جهة أخرى، اكتسبت المركبات الكهربائية الهجينة، التي تمزج بين التقنيات التقليدية والكهربائية، حصة مهمة من التفضيلات بنسبة 29%.وتصدرت مرسيدس وبي إم دبليو قائمة تفضيلات المستهلكين في الشرق الأوسط، إذ احتلتا المركزين الأول والثاني على التوالي، بينما جاءت تويوتا في المركز الثالث بدعم من مبيعات قوية للمركبات الهجينة.وبحسب الاستطلاع فإن على الرغم من ريادتها العالمية لفئة المركبات الكهربائية، تراجعت تسلا إلى المركز الرابع بعد أن كانت في الصدارة العام الماضي.سيطرة لفيراري وبورشه
وفي قطاع السيارات الفاخرة، هيمنت فيراري وبورشه على المشهد، مما يعكس الأهمية المتزايدة للمنطقة كوجهة رئيسية للعلامات الفاخرة الألمانية، خصوصًا مع تباطؤ الطلب في الصين.وأظهرت البيانات أن حوالي 48٪ من مالكي السيارات في المنطقة يمتلكون مركبات من علامات تجارية يابانية، مع استمرار تويوتا في الصدارة بحصة سوقية قوية بلغت 32٪.وقال مايكل دين، كبير محللي قطاع السيارات في بلومبرغ إنتلجنس: "تبدو نتائج استطلاع بلومبرغ إنتلجنس حول المركبات الكهربائية مفاجئة للكثيرين في قطاع صناعة السيارات وحتى للمستهلكين".وأضاف: "رغم التقدم العالمي في هذا المجال، تواصل شركات السيارات التقليدية فرض هيمنتها، سواء في فئة السيارات الفاخرة أو الاقتصادية. ومع ذلك، لا يزال القلق بشأن توفر محطات الشحن، وأوقات الشحن الطويلة، ومخاطر البطاريات، يشكل تحديًا كبيرًا أمام انتشار السيارات الكهربائية".وتابع: "ما يلفت الانتباه هو التغير التدريجي في مواقف المستهلكين، إذ أبدوا انفتاحًا متزايدًا تجاه المركبات الكهربائية المصنعة من قبل شركات محلية مقرها في الشرق الأوسط، في إشارة إلى تنامي الثقة في الصناعة الإقليمية. ويعكس هذا التحول التوسع اللافت في مرافق التجميع المحلية في كل من السعودية والإمارات".مخاوف تجاه العلامات الصينية
ويسلط الاستطلاع الضوء على الشكوك تجاه العلامات التجارية الصينية، إذ أعرب 67٪ من المشاركين عن مخاوفهم بشأن امتلاك سيارة صينية بسبب مشكلات تتعلق بالجودة والتكنولوجيا. وقد يعيق ذلك نمو العلامات التجارية مثل MG وChangan وGeely، على الرغم من حضورها المتزايد في المنطقة.وعلى الرغم من التركيز على الاستدامة خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 في دولة الإمارات، ما زالت جهود التحول إلى المركبات الكهربائية بطيئة في الشرق الأوسط، ما يؤكد اعتماد المنطقة على المركبات التقليدية الممتازة.وأفاد بأن المبادرات المحلية قد تحفز التغيير التدريجي؛ إذ تخطط شركة "شير موتورز" السعودية لإطلاق أول سيارة كهربائية في عام 2025، مستهدفة طاقة إنتاجية تبلغ 150 ألف وحدة كجزء من رؤية المملكة لعام 2030.ووجد الاستطلاع أن 17% من المشاركين يفكرون في شراء مركبات من علامة تجارية محلية، مشيرين إلى مستوى أفضل من الملاءمة للمناخ الحار في المنطقة.لمشاهدة الروابط يلزمك التسجيل